الفرق بين صناديق الاستثمار العقاري التقليدية والمتداولة

blog

السوق العقاري هو الاختيار الأمثل لأصحاب المشروعات الراغبين في استثمار أموالهم، ويعتبر الاستثمار العقاري هو الاستثمار الشعبي المنتشر في الوطن العربي كله، ولا يكاد يوجد شخص لم يسمع عن الاستثمار العقاري، بهدف تجميع ثروة طويلة الأجل أو توليد رأس المال، أو تحقيق أهداف مالية وزيادة الدخل، أو حماية رأس المال الحالي من التضخم.

يوجد تنوع كبير في طريقة الدخول إلى مجال الاستثمار العقاري، فيمكنك الاستثمار بالشراء الفعلي للعقارات مثل الشقق، والفلل، والملكيات التجارية والإدارية والصناعية والزراعية وغيرها، أو من خلال أسواق الأوراق المالية المتمثلة في شراء أسهم الشركات العقارية، أو صناديق الاستثمار العقاري المتداولة في البورصة أو تلك الصناديق التقليدية.

وتختلف صناديق الاستثمار العقاري التقليدية عن صناديق الاستثمار العقاري المتداولة في العديد من النواحي، ولكن الفرق الرئيسي يتمثل في الطريقة التي يتم بها شراء وبيع الأصول العقارية.

صناديق الاستثمار العقاري التقليدية

تعتبر هذه الصناديق عادةً منتجات استثمارية مغلقة، حيث يتم بيع حصص في هذه الصناديق للمستثمرين في فترة محددة من الزمن، وتعمل هذه الصناديق على شراء وإدارة الأصول العقارية بالنيابة عن المستثمرين، وتوزيع العائدات المتحققة على المستثمرين.

هناك عدة طرق للاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري التقليدية، ويمكن للمستثمرين اختيار الطريقة التي تناسب احتياجاتهم وأهدافهم الاستثمارية، ومن بين الطرق الشائعة للاستثمار في هذه الصناديق:

الاكتتاب العام: يتم عادةً فتح أبواب الاكتتاب العام لصناديق الاستثمار العقاري التقليدية في فترة محددة من الزمن، ويمكن للمستثمرين الاشتراك في الصندوق خلال هذه الفترة وشراء حصص فيه.
الاكتتاب الخاص: تتيح بعض الصناديق الاستثمار العقاري التقليدية الاكتتاب الخاص لمجموعات محددة من المستثمرين، ويتم ذلك عادةً عن طريق الدعوة المباشرة من الصندوق.
الشراء في السوق الثانوية: يمكن للمستثمرين شراء حصص في الصناديق العقارية التقليدية من السوق الثانوية، وهي السوق التي يتم فيها بيع وشراء حصص الصناديق المدرجة في البورصة.
الاستثمار عن طريق الضمانات: يمكن للمستثمرين الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري التقليدية عن طريق إسناد ضمانات عقارية، مثل العقارات التي يمتلكونها، والتي يتم استخدامها كضمان للحصص التي يقتنونها في الصندوق.

صورة معبرة عن الاستثمار العقاري

صناديق الاستثمار العقاري المتداولة

تختلف هذه الصناديق عن الصناديق العقارية التقليدية في أنه يمكن شراء وبيع حصص فيها في السوق المالية المفتوحة بحرية، وكأي صندوق متداول آخر، فإن سعر حصة الصندوق يتغير بشكل يومي مع تغيرات الأسعار في السوق، وتعمل هذه الصناديق على شراء وإدارة الأصول العقارية، وتوزيع العوائد على المستثمرين، ولكن بطريقة تختلف عن الصناديق العقارية التقليدية.

يمكن اعتبار أن صناديق الاستثمار العقاري المتداولة تتمتع ببعض المزايا عن الصناديق العقارية التقليدية، مثل سهولة الوصول إليها وتوافر المعلومات عنها، وقابلية البيع والشراء بشكل أسرع وأسهل، بينما يمكن أن توفر الصناديق العقارية التقليدية بعض المزايا الأخرى مثل التنوع في الاستثمار والحد من المخاطر الاستثمارية.

أنواع العقارات التي يمكن لصناديق الاستثمار العقارية المتداولة امتلاكها وإدارتها

تختلف أنواع العقارات التي يمكن لصناديق الاستثمار العقارية المتداولة امتلاكها وإدارتها وفقًا للمتطلبات التشريعية في كل دولة والتي تحكم ممارسة الأعمال التجارية، ومن بين العقارات التي يمكن لصناديق الاستثمار العقارية المتداولة امتلاكها وإدارتها:

المباني التجارية: مثل المكاتب والمحلات التجارية والمباني الصناعية.
المباني السكنية: مثل الشقق السكنية والمساكن الفاخرة والشقق الفندقية.
العقارات الخاصة بالضيافة: مثل الفنادق والمنتجعات والملاعب الرياضية.
العقارات الصحية: مثل المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية.
العقارات الأخرى: مثل المخازن والمراكز التجارية والمباني الحكومية والترفيهية والثقافية.

كيف يمكن الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار العقاري المتداول؟!

يمكن للمستثمرين الاستثمار في صناديق الاستثمار العقارية المتداولة عن طريق الشراء والبيع عبر البورصة، ويتم ذلك بطريقة مشابهة لشراء الأسهم في الشركات المدرجة في البورصة، وعندما يقوم المستثمر بشراء حصة في صندوق الاستثمار العقاري المتداول، فإنه يصبح مساهمًا في أصول الصندوق، ويحصل على حصة من الأرباح التي تحققها الصندوق.

يعتبر استثمار المال في صناديق الاستثمار العقارية المتداولة وسيلة مفيدة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في العقارات دون الحاجة لشراء عقارات مباشرة، ويتيح للمستثمرين الاستفادة من التنوع الجغرافي والعقاري الذي يوفره الصندوق، وكذلك يتيح لهم الحصول على عوائد استثمارية مجزية، بالإضافة إلى السيولة العالية التي يتمتع بها صناديق الاستثمار العقارية المتداولة.

خصائص صناديق الاستثمار العقارية المتداولة

1- التنوع: حيث تستثمر صناديق الاستثمار العقارية المتداولة في مجموعة متنوعة من العقارات، مما يتيح للمستثمرين الحصول على تنوع جغرافي وعقاري.

2- السيولة: يمكن شراء وبيع حصص الصندوق في البورصة بسهولة ويسر، مما يتيح للمستثمرين الحصول على السيولة العالية.

3- التحكم في المخاطر: حيث يتم إدارة صناديق الاستثمار العقارية المتداولة من قبل مديري الصناديق المحترفين الذين يتحكمون في المخاطر المرتبطة بالاستثمار في العقارات.

4- التوزيعات النقدية: يمكن لحاملي حصص الصندوق الحصول على توزيعات نقدية من الأرباح التي يحققها الصندوق من استثماراته.

5- الشفافية: حيث يتم نشر تقارير دورية عن أداء الصندوق وأصوله وعوائده، مما يساعد المستثمرين على متابعة أداء الصندوق واتخاذ القرارات المناسبة.

نصائح لاستثمار ناجح في صناديق الاستثمار العقاري المتداولة

افحص التحليلات المالية للصندوق المختار.
عند الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري المتداولة، يجب عليك التأكد من أن الصندوق يقوم بتحديث معلوماته في نظام رسمي.
تأكد من أن الصندوق يحتوي على مجموعة من الحسابات المختلفة التي تشمل العقارات الحالية والمستقبلية.
قم بإجراء البحث المناسب حول السوق العقاري المختارة والصندوق المختار.
عند الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري المتداولة، يجب عليك التأكد من أن الصندوق يحتوي على تأمين مالي كافي لضمان حماية المستثمرين.

نصائح لاستثمار عقاري ناجح

معايير الطرح والإدراج في صناديق الاستثمار العقاري المتداول

تخضع صناديق الاستثمار العقارية المتداولة لعدة معايير قبل الطرح والإدراج، وتختلف هذه المعايير بين البلدان والأسواق المالية المختلفة. ومن بين المعايير الشائعة التي تطبق في العديد من الأسواق المالية:

  • الحجم الأدنى للصندوق: يتطلب الكثير من الأسواق المالية أن يكون حجم الصندوق العقاري المتداول الذي يتم طرحه وإدراجه في البورصة مناسبًا للحجم الأدنى المطلوب.
  • التنوع الجغرافي والعقاري: يجب أن يحتوي الصندوق العقاري المتداول على تنوع كافٍ في الأصول العقارية المملوكة والموجودة في مناطق جغرافية مختلفة لتقليل مخاطر الاستثمار.
  • السيولة: يجب أن يكون الصندوق العقاري المتداول قابلاً للتداول بسهولة على البورصة ويتطلب ذلك توفير حجم كافٍ من السيولة في السوق.
  • الشفافية والإفصاح: يجب على الصناديق العقارية المتداولة توفير معلومات شفافة ومفصلة حول الأصول العقارية المملوكة والإيجارات المتوقعة والمخاطر المحتملة.
  • الأداء السابق: يجب أن يكون لدى الصندوق العقاري المتداول سجل أداء جيد في الفترة السابقة، ويتطلب ذلك توفير معلومات عن العوائد التي حققها الصندوق في الفترة السابقة.

عيوب صناديق الاستثمار العقاري المتداولة

نظرًا لأن صناديق الاستثمار المتداولة تمتلك مجموعة متنوعة من الأسهم فليس لديها قدر كبير من العائد المحتمل مثل شراء الأسهم الفردية، غالبًا ما تكون صناديق الاستثمار المتداولة منخفضة التكلفة، ولكنها ليست مجانية، إذا اشتريت مجموعة من الأسهم الفردية بنفسك فلن تضطر إلى دفع أي رسوم إدارية.

مقالات ذات صلة


واتساب اتصل بنا ارسال رسالة
×
للحجز أو الاستفسار